الصف :الثاني عشر - العام الدراسي :2015/2016
لطالما تصدّر الجنس البشري أي تصنيف أو ترتيب أو دراسة لتطور الكائنات الحية على سطح كوكب الأرض، فهو الجنس الأرقى والأذكى والأكثر تطوّرا منذ نشوء الحياة وحتى وقتنا الراهن.
ولعلّ أهم ما يميّز هذا الكائن عن غيره هو العقل والذي يشكل مفهوما قائما بحد ذاته مغايرا لمفهوم الدماغ، إذ أنّ الدماغ جزء رئيس من الجهاز العصبي المركزي متواجد في الكثير من الأنواع الحية الأقل رقيّا من البشر، أما العقل فهو بمفهومه العام القدرة على الإدراك والاستيعاب والتفكير والتحليل والمحاكمة المنطقية واتخاذ القرارات وردود الأفعال والمواقف والسلوكيات، والتي ينفرد الجنس البشري بأدائها بشكل عال من التطور.
وعلى الرغم من أن دراسة هذا الكائن الحي ودراسة عقله قد بدأت منذ زمن بعيد، إلا أن الحصيلة العلمية حول الأعضاء أو الأنظمة المسؤولة عن عواطفه وطبيعة تحليله لما يتعرّض له من مواقف ومؤثرات خارجية ما زالت قليلة وغير كافية نسبيا، إذا ما قورنت بالحصيلة العلمية حول باقي أجهزة جسم الإنسان وآلية عملها، ولا زلنا نحتاج إلى الكثير من العمل الدؤوب فيما يخص الدراسات العملية والتطبيقية حول هذه الأنظمة بهدف إزالة الغموض حولها.
وانطلاقا من هذه الحصيلة العلمية القليلة نسبيا، جاءت أهمية هذا البحث بمساهمته في إلقاء الضوء على المنظومة العصبية التي تتحكم بالعواطف والسلوكيات، في محاولة التعرف على أجزائها وكيفية تعاملها مع الوسط الذي يعج بالمؤثرات المختلفة.
فما هي هذه المنظومة العصبية المسؤولة بشكل أو بآخر عن العاطفة والانفعالات والسلوكيات ؟؟؟
-
حلقة بحث98
The Limbic System