الشاعر هو من استلهم الانبياء والحكماء والهداة واقتفى أثرهم, و آمن أن الارض وطنه و أن الإنسان مهما كانت صيغة دمه ولغته أخوه, فالشاعر ابن الإنسانية و الشعر روح الإنسانية و حسها , لذا مهمته تجسيد هذا الحس.

الحقيقة تتجلى في الإنسان والإنسان غاية الشاعر, يسعد به عندما يراه بين ذراعي العدل, وتضيق به الدنيا عند إحساسه بالظلم و أسر الفكر, فينبري للدفاع عن الفكر صونا لإنسانية الإنسان وكرامته وحفاظا على منهاج مدرسة الفكر.

وما يكتبه الشاعر بلسان الفرد تردده ألسنة عديدة, لأنه يكتب للإنسان نشيد الحياة الذي به عرفت, فصار غايتها وسيبقى إلى آخر الدهر.

بهذه الرسالة كتب العديد من الشعراء لأنفسهم الخلود فعاشوا رغم موت أجسادهم, عاشوا بالمثل الإنساني الذي أوجدوه بترجمة شرائع الأنبياء ألى لغة البشر عبر شاعرية رافقت الإنسان في سلمه و حربه.

مثًل أبو الطيب هذه الشريحة الإنسانية التي اندفعت وراء المعرفة فأوجدت بسرعة تحصيلها وقوة الابتكار شاعرا وفيلسوفا وحكيما وفلكيا, وبه وبشريحته عرف من ابتعد عن شاطئ الابتكار.

إذاً من هو أبو الطيب المتنبي؟ كيف عاش ؟ وكيف كانت حياته؟ وماذا عن قصة ادعائه النبوة؟ وهل أبوالطيب مجردشاعراستهوته نغمةالشعرفسخرقلمه للنظم؟أمهورجلسياسةتحكمت بنفسهالاطماع؟أم هورجل استهوته الإنسانيةوشرائعها فنظم شاعريته وفق مايرسم صورةأمتهوإسلامه ‏الإنساني؟هل هوفارس استهواه الحصان والسيف وتحكمت بعزيمته القوةوطيش الشباب؟  أم هومنشريحةالشعراءالذين يقولون مالايفعلون أم من الذين ظلموا؟ ‏وأينتقع شخصيته منك لهذه الأسئلة؟؟ ‏

  تحميل    تصفح