الصف :الحادي عشر - العام الدراسي :2015/2016
كثيراً ما نسمع أو نقرأ على التّلفاز أو في الصّحف والجرائد عبارة " مطلوب متبرعين بالدمّ من زمرة A+" على سبيل المثال.
فمنذ اكتشاف الزّمر الدّمويّة ومبدأ نقل الدّمّ والبشر ينقذون بعضهم عن طريق التّبّرّع بالدّمّ، الذي هو أحد أهمّ أنسجتهم الحيويّة، حيث اعتبر هذا الاكتشاف ثورةً طبّيّةً أنقذت الملايين من النّاس إلى اليوم، وتصل أهميّته إلى إنقاذ حياة إنسان خاصّةً في حالات النّزيف الحادّ.
ولكن.. رغم أهميّة عمليّة نقل الدّمّ ومشتقّاته إلا أنّه توجد مخاطر كثيرة تنتج عن هذه العمليّة، ومنها مخاطر حادّة كعدم سلامة الدّمّ واحتوائه على فيروسات خطيرة كالإيدز أو فيروسات التهاب الكبد، لذا بدأت فكرة البحث عن بدائل أقلّ خطراً وتكلفةً، مثل: نقل السّوائل للحفاظ على حجم الدّمّ، ومثال على هذه السّوائل محلول لاكتات رنجر ودكستران وهيدروكسي إيتيل النشا وغيرها كما يمكن استخدام العقاقير البروتينيّة التي يجري إنتاجها بالهندسة الوراثيّة مثل «الأريثروبوتين» الذي يساعد على إنتاج كريات الدّمّ الحمراء، و«الأنترلوكين» الذي يساعد على إنتاج الصفائح الدموية، ومادة ال «غروث هرمون» هرمون النمو التي تساعد على إنتاج مختلف انواع كريات الدم البيضاء، ورغم ذلك ما زالت الحاجة ماسة لإنتاج الدم الصناعي.
ومع تطور العلم والحاجة الماسة للبدائل وتطور أبحاث الخلايا الجذعية وظهور قدرتها على شفاء العديد من الأمراض، حاول العلماء الحصول على خلايا الدم من الخلايا الجذعية وأيضا تصنيع هذا الدم في المختبرات، ويعقد الناس عليها الأمل بعد الله سبحانه في شفاء العديد من الأمراض التي نعجز الآن عن شفائها.
والسؤال هنا .... هل سيمكننا حقاً الاستغناء تماماً عن المتبرعين بالدم ؟.
-
حلقة بحث98
الدم البديل