يتشكل الكون من وحدات أساسية هي النجوم التي تعد كتلة هائلة من الهيدروجين بشكل رئيسي.. وتتجمع النجوم في بنى هائلة تعرف بالمجرات , وبدورها تنتشر المجرات عبر مسافات شاسعة في الفضاء مشكلة بمجموعها الكون.

يبدأ النجم حياته بكميات متفاوتة من الهيدروجين و الهليوم وعناصر أخرى , فتختزل حياة النجم بحرق الهيدروجين وتحويله إلى هليوم.

إن الهليوم أثقل من الهدروجين؛ لكن كتلة الهليوم الناتج أقل من كتلة الهيدروجين أما الفارق فيتحول إلى طاقة، ويمكن للهليوم بدوره أن يحترق مخلفا عنصرا أثقل منه.

قد تتتالى عمليات الاحتراق حيث يحترق العنصر الأخف منتجا عنصر أثقل ويندفع ما تبقى منه نحو محيط النجم مشكلا قشرة كروية وهكذا يتحول النجم إلى ما يشبه بنية البصلة، وتتكون من عناصر مختلفة أثقلها في المركز و تتدرج في خفتها نحو الخارج.

لكن لا يستطيع النجم حرق العناصر الأثقل من الحديد، باختصار إن النجم يولد ويعيش مكونا عناصر مختلفة، وتنتهي حياة النجم بتمزقه وبعثرة مادته في الفضاء فتتخلف بقايا من النجم يمكن اعتبارها جثة النجم الميت التي تختلف حسب كتلة النجم.

إذا كانت كتلة النجم في الأصل مكافئة لكتلة الشمس فإن الجثة المتخلفة عن موته هي ما يدعوه العلماء"القزم الأبيض" الذي يتميز بقطره الصغير وجذبه الثقالي الكبير.

يختلف الأمر إذا كانت كتلته الأصلية أكبر من 1.4 كتلة الشمس فبذلك يكون الجذب الثقالي كبيرا جدا حتى أن الالكترونات تفر من وجهه وتفضل التوجه نحو نوى الذرة و اختراقها إذ يندمج كل إلكترون مع بروتون وينتج نيوترون , فيتحول النجم بكامله تبعا لذلك إلى كتلة من النيوترونات ويسمى "النجم النيوتروني"

أما عندما تتجاوز كتلة النجم ثلاثة أضعاف كتلة الشمس فإن النيوترونات تفر بسبب الضغط

الثقالي الهائل المفروض عليها وهكذا يكون قد ولد ما يعرف بالثقب الأسود

  تحميل    تصفح