الصف : العاشر- العام الدراسي :2015/2016


لتاريخ الأدب العربيّ الأثر البالغ في حياة الأمّة العربية و لربما هو من الأثار النادرة المتبقية من الحضارة العربية ,  والحفاظ على لغة القومية العربية بما فيها  ثمار العقل و القلب هو حجر الأساس التي يبني عليها الشّعب وحدته ومجده وفخره .

 

فإذا حرمت شعباً آدابه و علومه الموروثة قطعت بذلك سياق تقاليده الأدبيّة، وحرمته قوام خصائصه و نظام وحدته , وقُدته إلى العبوديّة العقليّة  وهي شر من العبوديّة السياسية , لأن استعباد الجسم مرض يمكن دواؤه , أما استعباد الرّوح فموتٌ للقومية التي لا يقدر على إحيائها طبيب .

 

والعربُ كأمة على اختلاف تطوراتهم في الحقب التّاريخية  وارتباطاتها وعلاقاتها السياسية والاقتصادية ظلت مترابطةً من الجهات الأدبية , ولو ساغ لنا أن نحكم على العرب القدامى بمقتضى لغتهم و أدبهم لوجدنا لهم نفوساً كبيرةً و أذهاناً بصيرةً و حنكة خبيرة كونوا أكثرها من نتاج قرائحهم و ثمار تجاربهم .

 

فلغة العرب هي صورة اجتماعهم ولم تدع معنىً من المعاني التي تتصل بالروح والفكر والجسم و الجماعة و السماء وما بينها الا استوعبت أسماءه و رتبت أجزاءه .

 

و الشعرُ العربي كمكون للأدب العربي  و أحد أعمدته هو نتاج لغة خصبة  على اختلاف أهدافه , وما يرنو اليه البحث المقدم هو دراسةٌ لشعر الغزل في العصر الجاهلي تذوقاً و تحليلاً , اتجاهاً و خصائصاً ,  بيقينٍ أن يكون شاملاً و دقيقاً وموجزاً , مع الإيمان بما  يترتب على  الباحث الأدبي بأن تكون استجابته صادقة و  يتمتع بالحاسة الفنيّة التي تمكنه من التّذوق السّليم ليعكس الصّورة الصّحيحة مجردةً من كل ما يفسدها حتى يكون تذوقاً سديداً .

  تحميل    تصفح

  • حلقة بحث
    98

    اتجاهات الغزل في العصر الجاهليّ ( البعد الجماليّ والخصائص )

الإعداد :


الإشراف :


التقييم : (17)

قيّم الدليل :