الصف : العاشر- العام الدراسي :2015/2016
- ننطلق في هذا البحث لدراسة بعض ما تحمله المقدِّمة الطَّلليَّة من معانٍ وما لها من صلة وثيقة بالإنسان الجاهلي,على اعتبار أن الشّاعر الجاهلي لم يكن يصف الصّحراء أو يناجيها فقط, بل هو إنسان له موقفه الخاص وتصوره الذّاتي نحو المكان. فالطّلل في بعده الصّحراوي يفرض ظلاً كبيراً على القصيدة العربيّة القديمة,فهوإضافةإلىأنّه يمثّل جزءاً لا يتجزأ من البناء الفنِّي, فإنّه يكشف لنا عن نظام آخر من الأخلاقيات المتجاورة والمتحاورة,فيمتزج فكر الجاهلي وخلقه بهذه الصّحراء, بحيث تشكّل اتجاهاً خاصا فرضته على هذا الإنسان, لا يستطيع الفكاك.فقد كان المكان هو الموجه لحياة الجاهلي ووجوده,مما جعله يتعامل مع مظاهره تعاملاًخاصاًومنفرداً,فقد جعل الكثير من شعراء العصر الجاهلي المقدٍّمة الطَّلليَّة النافذة التي يطلّون منها على موضوع قصائدهم.
ولكن السؤال هو:
هل كانت المقدِّمة الطّلليَّة في العصر الجاهلي الكلام المنسدل على ألسنة الشُّعراء؟ أم كان لها وظائف أخرى؟ وهل للطّلل جزئيات؟ ما هي؟ هل كان لها تأثير على المقدمة الطّلليّة؟
-
حلقة بحث95
الأطلال وما تحمل من معاني