الصف :الثاني عشر - العام الدراسي :2016/2017


ظلت الشيخوخة لغزاً لدى البشر، فعاماً بعد عام تظهر التجاعيد ويتساقط الشعر. ويبدأ الفرد مع التقدم بالسن بالشعور بصعوبة بالحركة وخشونة في العظم وصعوبة في التذكر إضافة إلى العديد من الأمراض.

ومع تحسن مستوى المعيشة، وزيادة الاهتمام بقضية الجمال ورغبة الناس – والنساء بشكل خاص- بالمحافظة على المظهر الشبابي، لذا نراهن يستخدمن مساحيق التجميل والمستحضرات التي تقوم بإخفاء علامات التقدم بالسن إلى حد ما، ولكن للأسف " لا يصلح العطار ما أفسده الدهرُ"، ومن وجهة نظر فيزيولوجية مازال الحفاظ على الشباب مجرد رغبة لطيفة نريد جميعنا تحقيقها وحتى الآن لا نعرف إن كانت ممكنة أم لا....

ولكن ثمة سؤال ظل يلح على عقول العلماء ألا وهو : هل الشيخوخة الطبيعية مبرمجة في جيناتنا ومحكومة بساعة بيولوجية محددة التوقيت في خلايانا أم أنها ناتجة عن عمليات الهدم التي تصيب الخلايا نتيجة التعرض لما يحيط بنا وبها من بيئية فيزيائية؟

وإضافة أنه في خضم هذا التطور لاحظنا انتشار العديد من الأمراض المستعصية وأبرزها مرض السرطان بشكل كبير نظراً للعادات السيئة والجو الملوث وغيرها من الأسباب وغدا علاجه تحدياً فعلياً للكثير من العلماء.

لذا لمعت فكرة اللجوء إلى التيلوميرات التي أصبحت تسمى -ساعة الجسم البيولوجية- لدراستها جيداً ودراسة عملها وأهميتها في جسم الإنسان.. ومن هنا كانت البداية، فهل يا ترى يمكننا المضي بالجنس البشري إلى الخلود أم أن تلك ما تزال أحلاماً بريئة... وهل يمكننا يا ترى القضاء على ذلك الداء الذي أزهق الكثير من الأرواح أم ما زلنا نقف عاجزين أمام طغيانه ؟..

  تحميل    تصفح

  • حلقة بحث
    97

    حلم القضاء على الشيخوخة والسرطان... هل أصبح قريبا ً؟؟!..

الإعداد :


الإشراف :


التقييم : (17)

قيّم الدليل :